هل جرّبت يومًا أن تنظر في وجه أمك وهي نائمة؟ 😔
أن تتأمل التجاعيد التي لم تكن هناك منذ سنوات؟
أن تتساءل: كم من الحزن أخفته؟ كم من الألم مرّت به دون أن تشتكي؟
وكم مرّة قالت لك: “أنا بخير”... وكانت تتكسر من الداخل؟ 💔
وهل رأيت يد أبيك وهو يمسك بالمفتاح، يخرج للعمل قبل طلوع الشمس؟
يده التي شاخت مبكرًا، وصوته الذي قلّ، وخطواته التي لم تعد ثابتة كما كانت… 👣
هل فكرت كم مرة خبأ تعبه عنك، كي لا تحمل همّه؟ 😞
برّ الوالدين ليس كلامًا نردده في دروسٍ أو مواعظ…
هو اختبار يومي لإنسانيتك 🤲
أن تكون وفيًا لمن أحبّك دون شرط، وضحّى لأجلك دون منّة،
وسهر على صحتك وهو مريض، وخاف عليك من البرد وهو يرتجف ❄️.
البرّ لا يحتاج لمال، بل لنية صادقة 💖…
قبّلة على الجبين تُعيد لأمك الحياة 👵💋،
لمسة حنان على كتف أبيك تُشعره أنك ما زلت ابن قلبه، لا ابن غفلتك 👴🤍.
ما أسهل أن نقول: “بعدين أتصل” 📱…
و“أكيد يعرف إني أحبه”، و“هالمرة مشغول”…
لكن ما أصعب أن تستيقظ ذات يوم وتُدرك أن الـ“بعدين” قد انتهت ⏳.
وأن الباب الذي كان مفتوحًا للجنة… قد أُغلق إلى الأبد 🚪🕊️.
الذين فقدوا والديهم…
يتمنون لحظة، دقيقة، نظرة، حضن… 🤲
وأنت تملك كل هذا الآن، فهل تُفرّط فيه؟
برّهم ما هو فضل… برّهم أمانة، ونجاة، وسبب للبركة 🌸.
ومن أراد توفيق الله، فليبدأ من باب لا يحتاج طرقًا:
باب الأم، وباب الأب.
قبّل يديهما، حتى لو لم تطلبا…
استمع، حتى لو كنت مشغولًا…
أحسن، حتى لو قسوا يومًا…
فمن غيرهم أحبك بلا شروط، وبكى من فرحه لفرحك،
وخاف عليك من الحياة أكثر مما خاف على نفسه؟ 🫶
هم أجمل نِعَم الله…
فلا تكتشف قيمتهم حين تُصبح الذاكرة هي الشيء الوحيد الذي بقي منهم 🕯️.