Skip to Content
حين ترفع يديك لله... لا تنسَ أن تمسح بها على قلب إنسان
icon Salman Alsalah
24 يونيو 2025

author

هناك أعمال لا يراها الناس…
لكن الله يراها.
وهناك لحظات لا تتصدر الشاشات…
لكنها تُكتب في أعلى صحائف السماء ✨.

الصلاة والصدقة…
طريقان مختلفان، لكنهما يلتقيان عند قلبٍ واحد ❤️:
قلب يعرف الله حق المعرفة.

الصلاة…
هي النجاة من ضجيج الحياة،
هي الباب الذي لا يُغلق، والملجأ الذي لا يردّ أحدًا.
في كل سجدة، تُسقط عنك شيئًا من همك،
وفي كل ركعة، تعود جزءًا أنقى مما كنت.

الصلاة ليست عادة… هي حياة.
هي اللقاء اليومي مع من يعلم حزنك قبل أن تُخبره،
ويُبدّل ضيقك دون أن تطلب.
فلا تجعلها آخر أولوياتك… بل أول ما يراك الله فيه.

أما الصدقة…
فهي لغة أخرى للحب 💞.
أن تعطي وأنت تقدر… جميل.
لكن أن تعطي وأنت تحتاج… فتلك مرتبة لا يبلغها إلا من امتلأ قلبه نورًا.

قد تنقذ صدقة صغيرة إنسانًا من الجوع 🍞،
وقد تُعيد لقلب غريب شيئًا من الأمل،
وقد تفتح لك بابًا للجنة… لا تدري متى تحتاجه.

لا تنتظر أن تُرزق لتُعطي،
بل أعطِ، فيرزقك الله من حيث لا تحتسب.
وابحث عن تلك اليد المرتجفة، وذلك القلب المتعب، وتلك العين التي تنتظر دون أن تتكلم…

فربّ صدقة تُخفيها، كانت لك نورًا في قبرك، وفرجًا في كربك، وسترًا في يومٍ تتكشف فيه القلوب.

الصلاة والصدقة…
لا يُرى أثرهما دائمًا في الدنيا،
لكن الله يخبئهما لك، حيث لا يضيع أجر، ولا يُنسى معروف.

فإذا أردت أن يحبك الله…
قِف بين يديه في الليل 🌙،
وامسح دمعة محتاج في النهار.

فمن جمع بين الصلاة في الخفاء، والعطاء في الخفاء…
سخّر الله له الخير في كل الخفاء والعلن.