حين تنطلق الكلمات من أفواهنا، فإنها ليست مجرد أصواتٍ عابرة،
بل مرآة تعكس عمق ثقافتنا 🧠، ونبض فكرنا 💭، ونقاء نوايانا 🤍.
فالثقافة الحقيقية ليست في عدد الكتب التي قرأناها 📚،
بل في ما ترجم منها إلى سلوك وأثر، في حديثٍ يلامس القلوب ❤️ ويهدي العقول 🧭.
أن تتحدث، يعني أن تختار... أن تزن الكلمة قبل أن تنطلق ⚖️.
كن كما قال أحد الحكماء:
"لوددتُ أن تكون لي رقبة الزرافة، حتى أتمعن في كل كلمة قبل أن تخرج من فمي."
فالكلمة مسؤولية، وإن لم تكن كذلك، ماتت قبل أن تُولد.
ولأن الكلمة الطيبة حياة 🌱، فقد عظّمها الله في كتابه فقال:
﴿أَلَم تَرَ كَيفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَفَرعُها فِي السَّماءِ﴾ [إبراهيم: ٢٤]
فهي كلمة تُثمر أثرًا 🍃، وتترك ظلًا لا يُمحى.
وحين تتحدث، انظر في عيني مستمعك 👁️،
افهم عقله، خاطبه على قدر وعيه 🧩،
ولا تزدحم عليه بكلماتٍ لا يعرف كيف يسكنها.
تذكّر: للطفل حديث 👶، وللعالم حديث 👨🏫،
ولكل عقلٍ مفتاح 🔑.
اجعل لحديثك روحًا…
لا تكن كلماتك جافة كأوراق الخريف 🍂،
بل انثر فيها دفء الصدق 🔥، وبهجة الإخلاص 🌟، وحرارة الشغف ❤️🔥.
لا تثرثر فتضيع، ولا تتشعب فتُنهك المستمع،
بل أمسك بخيط المعنى 🧵، وسر معه بثقة 🛤️.
وهمس في داخلك دومًا:
حديثي ليس للهو، بل هو مسؤولية.
فلتكن كلمتي حياة، لا جرحًا... نورًا، لا ضبابًا.
وليكن أثرها كالغيث 🌧️، يروي الفكر، ويحيي القلب 💖.
فمن يتقن الحديث... يزرع الوعي، ويبني الإنسان.