Skip to Content
ماهية التفكير — لماذا نفكر؟ 🧠❓
icon cinema group
15 أكتوبر 2025

author

للكاتب: إبراهيم الصادق

الإنسان بطبعه يبحث عمّا يتجاوز ما يراه أمامه: الماضي، الغيب، والوقائع غير الملموسة.

فالعقل البشري أعقد من أن يكتفي بسطح الوجود؛ إنسانيّتنا الحقيقية تكمن في قدرتنا على التساؤل والبحث 🔍.

وكلّما ابتعدنا عن التفكير اقتربنا من البهيمية 🐾.

فالتفكير صفة إنسانية خالصة؛ لا ترى بهيمةً تتأمل سبب وجودها أو معنى تكاثرها،

بينما نحن نحفر في أصل الأشياء وغاياتها.

ديكارت قال: “أنا أشك، إذن أنا أفكر، إذن أنا موجود” 💭،

ولم يبدأ باليقين بل بالشك، لأن الشك أصل اليقين.

من لا يشك لا يراجع معتقده، ومن لا يراجع يتيه في الوهم.

فاشك، واسأل، وناقش، فبذلك تكون إنسانًا، لا مجرد كائن يأكل ويشرب ويتكاثر.

إن السؤال يزيدك إنسانية، أما الغفلة فلا تزيدك إلا بهيمية.

وأصل التفكير في أغلب الأحيان هو التشكيك.

حين تساءلنا عن أفضل طريقة لقطع الأشجار بالفأس، اخترعنا المنشار 🪚،

فحسّنّا وجودنا ووسعنا قدراتنا.

ولا يرفض التشكيك إلا من يخاف مواجهة معتقداته.

كثيرون ينشؤون على أفكار خاطئة ثم يحاربون من يدعوهم إلى التفكير، خشية التغيير الجذري.

الإنسان بطبيعته يهاب المجهول؛ فإذا اكتشف أن فكرة نشأ عليها كانت وهمًا،

ارتاب في كل ما يعتقده. وهذا الاضطراب يزعج العقل، لكنه أيضًا يحرّره 🔓.