كشف المختص في شؤون الموارد البشرية، أسامة الشمري، عن توجه رسمي لتطبيق نظام التأمينات الاجتماعية بشكل كامل على جميع لاعبي كرة القدم السعوديين، وذلك اعتبارًا من الأول من يوليو للعام القادم 2025، في خطوة تنظيمية هي الأولى من نوعها في القطاع الرياضي بالمملكة.
وأوضح الشمري أن هذا القرار سيترتب عليه خصم إجمالي يصل إلى 19% من الراتب المسجل للاعب لصالح فرعي المعاشات والتأمين ضد التعطل عن العمل ”ساند“.
وأكد أن النظام سيُطبّق دون أي استثناءات تتعلق بطبيعة المهنة الرياضية أو المؤهلات الدراسية للاعبين، مما يمثل تحولًا جذريًا في العلاقة التعاقدية بين اللاعبين والأندية.
وبيّن أن آلية الخصم ستكون مناصفة بين الطرفين، حيث يتحمل اللاعب نسبة 10.25% من راتبه الشهري، تشمل 9.5% لاشتراك المعاشات و 0.75% لنظام ”ساند“، فيما يلتزم النادي، بصفته صاحب العمل، بدفع نسبة مماثلة تبلغ 9.5% للمعاشات و 0.75% لـ ”ساند“، لتأمين مستقبل اللاعبين ماليًا بعد انتهاء مسيرتهم الرياضية.
وأشار الشمري إلى نقطة جوهرية تتمثل في أن احتساب قيمة الاشتراك ستتم بناءً على سقف راتب محدد عند 45 ألف ريال كحد أعلى، حتى وإن كانت الرواتب الفعلية لبعض النجوم تتجاوز مئات الآلاف من الريالات شهريًا.
وأكد أن هذا السقف هو المعتمد في النظام لجميع المشتركين دون تمييز، وهو ما سيتم تطبيقه على كافة العاملين في القطاع الرياضي.
وفيما يتعلق بفرص التقاعد المبكر، أفاد الشمري بأنها تبدو شبه مستحيلة للاعبي كرة القدم وفقًا للوائح الحالية، التي تشترط إكمال 25 عامًا من الخدمة المسجلة وبلوغ سن الخمسين.
ولفت إلى أن طبيعة مسيرة اللاعب الرياضية القصيرة، التي نادرًا ما تتجاوز 21 عامًا كما في حالة استثنائية مثل مسيرة الكابتن ماجد عبد الله، تجعل من الصعب تحقيق هذه الشروط.
وشدد على أن النظام يتعامل مع اللاعبين كموظفين في القطاع الخاص، حيث يتم تسجيل بياناتهم عبر المنصة الوطنية للعمل ”قوى“ بشكل آلي دون النظر إلى مؤهلاتهم الأكاديمية.
وأكد أن اللوائح الجديدة الصادرة عن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والمنشورة عبر قنواتها الرسمية، لا تتضمن أي استثناءات للاعبين أو المدربين، مما يلزم جميع الأندية بالامتثال الكامل لهذا التوجه التنظيمي الجديد.